التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
9- إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
[قوله: رسم> إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته،، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا متن_ح>
رسم>
. متفق عليه حديث> ] .
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
هذا الحديث يتعلق بإثبات رؤية الله تعالى في الدار الآخرة رأس> يقول صلى الله عليه وسلم: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ومعنى رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وأخبر بأن الكفار لا يرونه، في قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ومن ذلك أيضا: حديث عن أبي موسى اسم> قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه البخاري برقم (7444) في التوحيد، باب: قول الله تعالى: </رسم> وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ </font><br> إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ </رسم> ومسلم برقم (180) في الإيمان، باب: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى. عن أبي موسى عبد الله بن قيس رضي الله عنه.](/site/books.png)
فدل على أنه ليس بينهم وبين أن يروا ربهم إلا أن يرفع رداء الكبرياء عن وجهه فينظروا إليه.
وقد ورد ذلك أيضا في الدعاء النبوي المأثور الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![جزء من حديث طويل أخرجه أحمد في المسند (5 / 191)، والنسائي ( 3 / 54- 55) في السهو، وصححه الألباني في صحيح النسائي رقم (1237).](/site/books.png)
وأما قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فمن حافظ على هاتين الصلاتين هذه المحافظة اطردت محافظته على بقيتهما؛ وذلك لأنهما يقعان في وقت النوم، صلاة الفجر تقع غالبًا في وقت الراحة والنوم، وصلاة العصر أيضًا قد تقع في وقت الواحة بعد الأعمال والإرهاق.
فإذا حافظ عليهما فبطريق الأوْلى أن يحافظ على غيرهما، فدل على أن المحافظة على الصلوات من أسباب رؤية الله؛ وذلك لأن المحافظة على الصلاة، تحمل على بقية الشرائع؛ لأن الصلاة تستجلب غيرها من أنواع العبادة، وتحمل أيضا على البعد عن المحرمات ؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
فمن حافظ على بعض الصلوات حافظ على بقيتها، فإن الصلوات متماسكة، لا يمكن أن يأتي بالبعض دون البعض لاعتقاده بأن الجميع فريضة من الله، وإذا أتى بهذه الصلوات استدعى ذلك أن يأتي ببقية الأركان؛ كالصوم، والزكاة، والحج، وما أشبهه. وإذا حافظ على هذه الأركان عرف أن ربه قد حرم عليه المحرمات فيتركها أيضا لله تعالى.
فإذا أتى العبد بالواجبات وانزجر عن المحرمات كان من ثوابه دخوله الجنة، وكان من ثوابه أيضا أن الله تعالى يتجلى له كما يتجلى لعباده في دار كرامته.
مسألة>